20 - إسلام والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

660 - من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: "لما وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذي طوى (?) قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده: أي بنية اظهري بي على أبي قبيس (?) قالت: وقد كف بصره، قالت: فأشرفت به عليه، قال: يا بنية، ماذا ترين؟ قالت: أرى سوادًا مجتمعًا، قال: تلك الخيل، قالت: وأرى رجلًا يسعى بين ذلك السواد مقبلًا ومدبرًا، قال: يا بنية ذلك الوازع يعني الذي يأمر الخيل، ويتقدم إليها، ثم قالت: قد والله انتشر السواد، فقال: قد والله إذا دفعت الخيل، فأسرعي بي إلى بيتي، فأغطت به، وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته، وفي عنق الجارية طوق لها من ورق، فتلقاها رجل، فاقتطعه من عنقها.

قالت: فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة، ودخل المسجد أتاه أبو بكر رضي الله عنه بأبيه يقوده (?)، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه)، قال أبو بكر: يا رسول الله هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه، قال: فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال له: (أسلم)، فأسلم، ودخل به أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورأسه كأنه ثغامة (?)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (غيروا هذا من شعره)، ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته، فقال: أنشد بالله وبالإِسلام طوق أختي فلم يجبه أحد فقال: يا أخية احتسبي طوقك" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015