600 - من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: "تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة، وهو محرم وبنى بها وهو حلال، وماتت بسرف" (?).
601 - وقد جاء من طريق آخر بزيادة لطيفة أوضحت بعض أحداث قصة الزواج، وذلك من حديث ابن إسحاق قال حدثني أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح عن عطاء ومجاهد عن ابن عباس: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك، وهو حرام، وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب" (?).
602 - وقد جاء من حديث ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها قولها: "تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن حلالان بسرف" (?).
انظر التوفيق بين هذين الحديثين في زاد المعاد: 3/ 372 - 374، وفي نصب الراية: 3/ 173، وفتح الباري كتاب الحج باب تزويج المحرم، وفي النكاح باب نكاح المحرم، وشرح صحيح مسلم في كتاب النكاح باب تحريم نكاح المحرم.
603 - من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا: "هذا ما قاضى عليه محمَّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: لا نقر بهذا لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئًا، ولكن أنت محمَّد بن عبد الله، فقال: أنا رسول الله وأنا محمَّد بن عبد الله، ثم قال لعلي: امح رسول الله، قال علي: لا والله لا أمحوك أبدًا.
فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب -وليس يحسن يكتب -، فكتب: "هذا ما قاضي محمَّد بن عبد الله، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب، وأن لا