542 - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال الهيثم بن عراك عن أبيه: "أن أبا هريرة قدم المدينة في رهط من قومه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بخيبر، وقد استخلف سباع ابن عرفطه على المدينة (?) قال: فانتهيت إليه، وهو يقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بكهيعص، وفي الثانية ويل للمطففين قال: فقلت لنفسي: ويل لفلان إذا اكتال! اكتال بالوافي، وإذا قال قال بالناقص، قال: فلما صلى زودنا شيئًا حتى أتينا خيبر، قال فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين فأشركونا في سهامهم" (?).
543 - من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: "خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر، فسرنا ليلًا، فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ وكان عامر رجلًا شاعرًا فنزل يحدو بالقوم يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأغفر فداءَ لك ما اتقينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا ... إنا إذا صيح بنا أبينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من هذا السائق؟) قالوا: عامر بن الأكوع، قال: (يرحمه الله). قال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به ... " (?).
وفي رواية أخرى لسلمة بن الأكوع رضي الله عنه انفرد بها الإِمام مسلم في