29 - قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ ...}:

527 - من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية، ونحن محرمون، وقد حصرنا المشركون، قال: وكانت لي وفرة، فجعلت الهوام تساقط من رأسي، فمر بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (أيؤذيك هوام رأسك؟) قلت: نعم: وأنزلت هذه الآية {فمن كان منكم مريضًا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} (?) (?).

30 - منزلة أهل الحديبية:

528 - من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كنا يوم الحديبية ألفًا وأربعمائة فقال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وأنتم اليوم خير أهل الأرض) وقال جابر: لو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة" (?).

529 - ومن حديث جابر أيضًا قال: "أن عبدًا لحاطب جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكو حاطبًا فقال: يا رسول الله! ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كذبت لا يدخلها، فإنه شهد بدرًا والحديبية) (?).

530 - ومن حديث جابر بن عبد الله أيضًا قال: أخبرتني أم مبشر، أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة (لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها) قالت: بلى يا رسول الله! فانتهرها. فقالت: حفصة: {وإن منكم إلا واردها} (?) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قد قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيًّا}) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015