جاءت الروايات في عددهم على ثلاثة أوجه:
فمن قائل إنهم كانوا ألفًا وثلاثمائة، ومن قائل أنهم كانوا ألفًا وأربعمائة، ومن قائل أنهم كانوا ألفًا وخمسمائة، وكلها في الصحيح نذكر بعض هذه الروايات، ثم نحرر الخلاف بينها ووجه الجمع بين هذه الأقوال:
484 - من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: كان أصحاب الشجرة ألفًا وثلاثمائة وكانت أسلم ثمن المهاجرين" (?).
485 - من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية أنتم خير أهل الأرض وكنا ألفًا وأربعمائة، ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة" (?).
486 - من حديث جابر رضي الله عنه قال: "لو كنا مائة ألف لكفانا (?): كنا خمس عشرة مائة" (?).
قال الحافظ رحمه الله تعالى: "والجمع بين هذا الاختلاف أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمائة، فمن قال ألفًا وخمسمائة جبر الكسر، ومن قال ألفًا وأربعمائة