قال السهيلي: "آخى بين أصحابه ليذهب عنهم وحشة الغربة، ويتأنسوا من مفارقة الأهل والعشيرة، ويشد بعضهم أزر بعض، فلما عز الإِسلام واجتمع الشمل وذهبت الوحشة أبطل المواريث، وجعل المؤمنين كلهم إخوة، وأنزل {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} يعني في التوادد وشمول الدعوة، واختلفوا في ابتدائها: فقيل بعد الهجرة بخمسة أشهر، وقيل: بتسعة، وقيل: وهو يبني المسجد" (?).
184 - من حديث أنس رضي الله عنه قال: "قد حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين قريش والأنصار في داري" (?).
185 - من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - على كل بطن عقوله ثم كتب (أنه لا يحل لمسلم أن يتولى مولى رجل مسلم بغير إذنه) ثم أخبرت أنه لعن في صحيفته من فعل ذلك (?).
186 - عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كتب كتابًا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم، وأن يفدوا عانيهم بالمعروف، والإصلاح بين المسلمين" (?).
187 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قال: ورثة {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} قال: كان المهاجرين لما قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ورث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه، للأخوة التي آخى النبي