وقد سبق ذكره رقم (78)
133 - من حديث الحارث بن الحارث: قال: قلت لأبي: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء القوم الذين اجتمعوا على صابئ لهم، قال: فنزلنا فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو الناس إلى توحيد الله -عَزَّ وَجَلَّ- والإيمان, وهم يردون عليه ويؤذونه حتى انتصف النهار، وانصدع الناس عنه، أقبلت امرأة قد بدا نحرها، تحمل قدحًا ومنديلًا، فتناوله منها فشرب وتوضأ، ثم رفع رأسه فقال: يا بنية خمري عليك نحرك، ولا تخافي على أبيك، قلنا: من هذه؟ قالوا: هذه زينب بنته" (?).
134 - من حديث مدرك قال: "حججت مع أبي فلما نزلنا مني إذا نحن بجماعة فقلت لأبي: ما هذه الجماعة، قال: هذا الصابئ فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) (?).
135 - عن رجل من بني مالك بن كنانة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوق ذي المجاز يتخللها يقول: (يا أيها الناس تولوا لا إله إلا الله تفلحوا)، قال: وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول: لا يغوينكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا آلهتكم، وتتركوا اللات والعزى، وما يلتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: انعت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بين بردين أحمرين، مربوع كثير اللحم، حسن الوجه، شديد سواد الشعر، أبيض شديد البياض، سابغ الشعر" (?).
136 - من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه،