وانقياد الأشجار والبهائم لأمره - صلى الله عليه وسلم - (?)، وشهادة الذئب ببعثته ونبوته (?)، وانشقاق القمر نصفين عندما طلبت قريش آية حتى رأوا ذلك (?)، وتحقق وعد الله له بهزيمة المشركين في بدر، قال تعالى في سورة القمر المكية: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (?)، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العريش يوم بدر وهو يتلو هذه الآيات، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - بمصارع القوم في بدر وقال لأصحابه: هذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان، فما جاوز رجل منهم
مصرعه (?)، واخبر عن مقتل أمراء مؤتة قبل أن يأتي الخبر بمقتلهم (?).
3 - ما وقع بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - مما أخبر أنه سيقع فوقع كما أخبر فقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - عن فتح الحيرة، وبلاد فارس، وكثرة المال، ففي صحيح البخاري عن عدي بن حاتم قال: بينما أنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذ أتاه رجل فشكا إِليه فاقة، ثم أتاه آخر فشكا إِليه قطع السبيل، فقال: يا عدي بن حاتم: هل رأيت الحيرة؟ فقلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها. قال: فإِن طالت بك حياة: لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدًا إِلا الله. قلت: - فيما بيني وبين نفسي -فأين دُعّارُ (?) طيء الذين سَعَّروا البلاد؟. ولئن طالت بك حياة: لتفتحن كنوز كسرى، قلت: كسرى بن هرمز!! قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك