وقد مَوّه - صلى الله عليه وسلم - كعادته في الخروج للغزو فأرسل أبا قتادة بن ربعي إِلى بطن إِضم (?)، ليظن الظان أنه متوجه صوب تلك المنطقة، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العاشر من رمضان بعد العصر وخَيرّ الناس بين الصوم والفطر، وسار حتى كان بالعرج (?)، وهو صائم فصب على رأسه ووجهه الماء من العطش، وعند الجحفه لقيه عمه العباس مسلمًا مهاجرًا بأهله، فأرسل أهله إِلى المدينة وسار هو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولما بلغ قديدًا (?) لقيته سُليم، وعقد الألوية والرايات ودفعها للقبائل في قديد.

وكان قد لقيه ابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وابن عمته عبد الله ابن أبي أمية بن المغيرة بنيق العقاب (?). فردهما فتوجهت لهم أم المؤمنين أم سلمة وقالت: لا يكون ابن عمك وصهرك أشقى الناس بك، فقبلهما وأسلما (?)، وعندما بلغ الكديد (?) أفطر وقت العصر وهو على دابته حتى يراه الناس، وبقي مفطرًا حتى آخر الشهر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015