غزوة الغابة

وقعت في السنة السادسة من الهجرة، حيث أغار الأعراب على سرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذوا الإِبل وقتلوا راعيها، فطاردهم المسلمون حتى استنقذوها منهم، واضطروهم للهرب (?).

ويظهر في إِصرار المسلمين على مطاردة الأعراب وتأديبهم الحرص على ترسيخ هيبْة الدولة الإِسلامية ومعاقبة كل من يعمل على الانتقاص من سيادة أمة الإِسلام.

صلح الحديبية

في شهر ذي القعدة من السنة السادسة من الهجرة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ألف وخمسمائة من أصحابه إِلى مكة معتمرًا، حيث أحرم وساق الهدي وأشعره، فلما علمت قريش بذلك تهيأت لحرب المسلمين وصدهم (?)، وحين بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك تفادى الصدام معهم وحَوّل طريقه عن مقاتليهم حتى وصل الحديبية، وبركت ناقته فقال الناس: خلأت القصواء. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل. ثم قال: (والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إِلا أعطيتهم إِياها) (?).

ثم عسكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديبية، فقامت قريش بإِرسال عدة رسل لمفاوضة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى انتهى الأمر إِلى سهيل بن عمرو الذي عقد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلح الحديبية نيابة عن قريش، وقد تم الاتفاق على البنود التالية (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015