الهجرة وترتيب أوضاع المدينة النبوية

الهجرة إِلى المدينة النبوية:

أذنَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين من أهل مكة بعد بيعة العقبة الثانية في الهجرة إِلى المدينة، وقال لهم: "إِني أُريتُ دار هجرتكم، ذات نخل بين لابتين" (?). وهما الحرتان.

وكان من أسباب الهجرة (?):

1 - وقوع البلاء والاضطهاد على المسلمين في مكة.

2 - مخافة الفتنة في الدين.

3 - وجود حماية للدعوة بعد بيعة العقبة الثانية.

4 - تكذيب قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - وإخراجه من مكة.

فهاجر من هاجر إِلى المدينة حين أذن بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورجع إِلى المدينة بعض من كان هاجر إِلى أرض الحبشة، وتجهَّز أبو بكر مهاجرًا، فقال له رسول ال - صلى الله عليه وسلم -: "علّي رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي". قال أبو بكر: هل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: "نعم".

فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصحبه، وعَلّف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر (?).

فبادر المسلمون إِلى الهجرة، فكان أول من خرج إِلى المدينة من أهل مكة: أبو سلمة بن عبد الأسد هو وامرأته أم سلمة، وكان قد قدم من الحبشة إِلى مكة، فآذته قريشٌ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015