الفصل الثاني من الباب الثالث من الخاتمة في المراكب المعدّة لنقل الثّلج من الشام

قد ذكر في «التعريف» أنها كانت في أيّام الملك الظّاهر «بيبرس» ، تغمّده الله برحمته، ثلاث مراكب في السنة، لا تزيد على ذلك. قال: ودامت على أيّام سلطاننا (يعني الملك النّاصر «محمد بن قلاوون» ) في السّلطنة الثالثة، وبقيت صدرا منها، ثم أخذت في التزيّد إلى أن بلغت أحد عشر مركبا في مملكتي الشام وطرابلس، وربّما زادت على ذلك. قال: وآخر عهدي بها من السّبعة إلى الثمانية تطلب من الشام ولا تكلّف طرابلس إلا المساعدة، وكلّ ذلك بحسب اختلاف الأوقات ودواعي الضرورات.

قال: والمراكب تأتي دمياط في البحر، ثم يخرج الثّلج في النيل إلى ساحل بولاق، فينقل منه على البغال السلطانية، ويحمل إلى الشرابخاناه «1» الشريفة، على ما تقدّم ذكره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015