وهي من القواعد والطّرق، على ما تقدّم في البريد.
أما في المسافات فإنّها تختلف، فإن مطارات الحمام ربّما زادت على مراكز البريد.
قال في «التعريف» : واعلم أن الحمام قد انقطع تدريجه من مصر إلى قوص وأسوان وعيذاب. وهذا ظاهر في أنّ الحمام كان يدرّج إلى هذه الأماكن، ثم أهمل تدريجه بعد ذلك. قال: ولم يبق منه الآن إلا ما هو من القاهرة إلى الإسكندريّة، ومن القاهرة إلى دمياط، ومن القاهرة إلى السّويس من طريق الحاجّ، ومن القاهرة إلى بلبيس متّصلا بالشام.
قلت: وآهل هذه الأبراج كلّها برج قلعة الجبل المحروسة، ومنها التّدريج إلى سائر الجهات.
ثم لم يذكر في «التعريف» الأبراج الموصّلة إلى أسوان وعيذاب والإسكندريّة ودمياط.