المقدمة الذّكر إلى أذرعات. قال في «التعريف» : فهذه جملة مراكز دمشق إلى كل جهة.
قال: فأما مقدار الولايات، فمن كلّ واحدة إلى ما يليها، حتّى يتوصّل المسافر على البريد إلى حيث أراد.
فأما الطريق الموصّلة إلى البيرة: فمن حلب إلى الباب، ثم منها إلى السّاجور. ثم منها إلى كلناس «1» ، ثم منها إلى البيرة، وهي في البرّ الشّرقيّ من الفرات. قال في «التعريف» : وهي أجلّ ثغورها.
وأما طريق بهسنى وما يليها: فمن حلب إلى السموقة، ثم منها إلى سندرا «2» ، [ثم منها إلى بيت الفار] «3» ثم منها إلى عينتاب، ثم منها إلى بهسنى.
ثم منها يدخل إلى جهة قيساريّة والبلاد المعروفة الآن ببلاد الرّوم، وهي بلاد الدّروب. قال في «التعريف» : وقد استضفنا نحن (يعني أهل هذه المملكة) في هذا الحين القريب إلينا منها: قيساريّة ودرندة، وإنما المستقرّ المعروف أنّ آخر حدّ الممالك الإسلامية من هذه الجهة- بهسنى.
وأما طريق قلعة المسلمين وما يليها: فمن عينتاب المقدّمة الذكر إليها،