وكان في جملة الأسارى الرّوميّين مهذّب الدين بكلارنكي «1» ، يعني أمير الأمراء ولد البرواناه، ونور الدّين جاجا «2» أكبر الأمراء، وجماعة كثيرة من أمراء الرّوم ومقدّمي عساكره «3» ، فكان البرواناه أحقّ بقول أبي الطّيّب:

نجوت بإحدى مقلتيك جريحة ... وخلّفت إحدى مهجتيك تسيل!

أتسلم للخطّيّة ابنك هاربا ... ويسكن في الدّنيا إليك خليل؟

لأنه شمّر الذّيل، وامتطى- هربا- أشهب الصّبح وأحمر الشّفق وأصفر الأصيل وأدهم اللّيل؛ وثمّ يخبر من خلفه بما تمّ، وهمّ قلبه رفيقه حين همّ «4» :

فنحن في جذل والرّوم في وجل ... والبرّ في شغل والبحر في خجل

ودخل البرواناه مدينة قيصريّة «5» في تاريخ يوم الأحد ثاني عشر الشّهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015