الحكمة. وأصله «فيلاسوف» ؛ ففيلا معناه محبّ، وسوف معناه الحكمة؛ وهم أصحاب الحكم الغريزيّة والأحكام السماوية، فمنهم من وقف عند هذا الحدّ، ومنهم من عرف الله تعالى وعبده بأدب النّفس.

قال الشّهرستانيّ: وهم على ثلاثة أصناف:

الصنف الأوّل- البراهمة

، وهم لا يقرّون بالنّبوّات أصلا، ولا يقولون بها.

الصّنف الثاني- حكماء العرب

»

؛ وهم شرذمة قليلة، وأكثر حكمتهم فلتات الطّبع، وخطرات الفكر، وهؤلاء ربما قالوا بالنبوّات.

الصّنف الثالث- حكماء الروم

«2» ؛ وهم على ضربين:

الضرب الأوّل (القدماء منهم الذين هم أساطين الحكمة)

وهم سبعة حكماء: ثاليس «3» الملطي، وانكساغورس، وانكسمانس، وانباديقلس «4» ، وفيثاغورس، وسقراط، وأفلاطون، ومذاهبهم مختلفة، وبعضهم عاصر بعض الأنبياء عليهم السلام، وتلقّف منه، كانباديقلس: كان في زمن داود عليه السّلام، ومضى إليه وتلقّى عنه، واختلف إلى لقمان واقتبس منه الحكمة، وكذلك فيثاغورس: كان في زمن سليمان عليه السّلام، وأخذ الحكمة من معدن النبوّة.

الضرب الثاني (المتأخرون منهم؛ وهم أصحاب أرسطاطاليس؛ وهم ثلاث طوائف)

طائفة منهم تعرف بالمشّائين: وهم الذين كانوا يمشون في ركابه يقرأون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015