. وقد تقدّم الكلام على ضبطه ومعناه في الكلام على ترتيب ديوان الإنشاء في مقدّمة الكتاب، ويصدّر بالدعاء له في المكاتبة إلى أبواب الخلافة المقدّسة، ويقال فيه «الدّيوان العزيز» على ما سيأتي في الكلام على المكاتبات فيما بعد إن شاء الله تعالى، قال المقرّ الشهابيّ بن فضل الله في كتابه «التعريف» . والمعنيّ به ديوان الإنشاء إذ الكتب وأنواع المخاطبات إليه واردة، وعنه صادرة. قال: وسبب الخطاب بالدّيوان العزيز الخضعان عن خطاب الخليفة نفسه. ثم كتّاب الزمان قد يستعملون ذلك في غير المكاتبات مثل أن يكتب عن السلطان منشور إقطاع للخليفة فيقال: «أن يجرى في الديوان العزيز» ونحو ذلك على ما سيأتي في الكلام على المناشير في موضعه إن شاء الله تعالى.
، وهو مما يستعمل في المكاتبات بالتقبيل على ما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى. وأصله في اللغة فاعل من البسط، والمراد بسط الكفّ بالبذل والعطاء. ومنه قوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ
«1» وهو من ألقاب اليد، ويشترك فيه أرباب السيوف والأقلام وغيرهم. قال في «عرف التعريف» ويقال فيه: «الباسط الشّريف العالي» و «الباسط الكريم العالي» .
بلفظ التأنيث. وهو بمعنى الباسط إلا أن الباسطة دون الباسط في الرتبة لميزة التذكير على التأنيث.
. وهي في معنى الباسطة إلا أنها دونها لفوات الوصف بالبسط فيها. قال في «عرف التعريف» : ويقال فيها «اليد الشريفة العالية» و «اليد