غلب الآن بالديار المصرية على رئيس النصارى اليعقوبيّة بالديار المصرية وهو المعبر عنه في الزمن القديم ببطرك الإسكندرية، ومقرّه الآن بالكنيسة المعلقة بالفسطاط «1» على ما سيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
وأصله البطريرك بزيادة ياء مثناة تحت مفتوحة بعدها راء ساكنة وهو لفظ روميّ معناه...... «2» ........ ورأيت في ترسّل العلاء بن موصلايا كاتب القائم بأمر الله العباسيّ في تقليد أنشأه «الفطرك» بإبدال الباء الموحدة فاء.
وقد تقدّم أن هذا البطرك هو الذي كان يدعى أوّلا بالبابا ثم نقل ذلك إلى بابا رومية، على أن بطرك الإسكندرية لم يكن في الزمن المتقدّم مختصّا ببطرك اليعقوبية بل كان تارة يكون يعقوبيا وتارة يكون ملكانيّا وإنما حدث اختصاصه باليعقوبية في الدولة الإسلامية على ما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى.
- بضم الهمزة والقاف. وهو عندهم عبارة عن نائب البطرك.
- بكسر الميم. وهو عبارة عن القاضي الذي يفصل الخصومات بينهم.
- بكسر القاف. وهو القاريء الذي يقرأ عليهم الإنجيل والمزامير وغيرها.
- بجيم بعدها ألف ثم تاء مثناة «3» فوق ولام ثم ياء مثناة تحت وقاف في الآخر. وهو عندهم عبارة عن صاحب الصّلاة.