. وهو الذي يكتب المكاتبات والولايات وغيرها في الغالب وربما شاركه في ذلك كتّاب الدّست، ويعبّر الآن عنه بالموقّع، وقد تقدّم الكلام عليه هناك أيضا «1»
إذا كان من أرباب الأقلام، وقد تقدّم الكلام عليه في ألقاب أرباب السّيوف في الصّنف الأول «2»
. وهو من ينظر في الأموال وينفّذ تصرّفاتها ويرفع إليه حسابها لينظر فيه ويتأمّله فيمضي ما يمضي ويردّ ما يردّ. وهو مأخوذ إمّا من النظر الذي هو رأي العين: لأنه يدير نظره في أمور ما ينظر فيه، وإما من النظر الذي هو بمعنى الفكر: لأنه يفكّر فيما فيه المصلحة من ذلك. ثم هو يختلف باختلاف ما يضاف إليه ك (ناظر الجيش) وهو الذي يتحدّث في أمر الجيوش وضبطها. أو (ناظر الخاصّ) وهو الذي ينظر في خاصّ أموال السلطان. أو (ناظر الدّواوين) وهو الذي يعبّر عنه بناظر الدّولة ويشارك الوزير في التصرف. أو (ناظر النّظّار بدمشق) وهو الذي يقوم بها مقام الوزير بالديار المصرية. أو (ناظر المملكة) بحلب، أو طرابلس، أو حماة ونحوها. أو (ناظر أوقاف أو جهات برّ) وما يجري مجرى ذلك.
. وكانوا في الزمن الأوّل يعبّرون عنه بمتولّي الدّيوان، وهو ثاني رتبة الناظر في المراجعة. وله أمور تخصّه كترتيب الدّرج ونحو ذلك.
. وهو الذي يشهد بمتعلّقات الديوان نفيا وإثباتا.
. وهو الذي يضبط الديوان، وينبّه على ما فيه مصلحته