طويل الكمّ؛ ويرخون ذؤابة لطيفة على الأذن اليسرى لا تكاد تلحق الكتف، ويركبون البغال بالكنابيش على نحو ما تقدّم.
أما أعيانهم كالوزراء ومن ضاهاهم، فيلبسون الفراجي المضاهية لفراجي العلماء المتقدّمة الذكر، وربما لبسوا الجباب المفرجة من ورائها. وقد ذكر في «مسالك الأبصار» : أن أكابرهم كانوا يجعلون في أكمامهم بادهنجات «1» مفتوحة، وقد صار ذلك الآن قاصرا على ما يلبسونه من التشاريف. ومن دون هؤلاء يلبسون الفرجيات المفرجة من ورائها على ما تقدّم.
وأما ركوبهم فيضاهي ركوب الجند أو يقاربه. قال في «مسالك الأبصار» :
وتجمّل هذه الطائفة بمصر أكمل مما هم بالشام في زيّهم وملبوسهم،، إلا ما يحكى عن قبط مصر في بيوتهم من اتساع الأحوال والنفقات، حتّى إن الواحد منهم يكون في ديوانه بأدنى اللباس ويأكل أدنى المآكل، ويركب الحمار، حتّى إذا صار في بيته انتقل من حال إلى حال وخرج من عدم إلى وجود، قال: ولقد تبالغ الناس فيما تحكي من ذلك عنهم.
عادة هذا السلطان إذا كان بالقلعة في غير شهر رمضان أن يجلس بكرة يوم