سنة على المستنصر بالله فلم يعترض أحدا من المرتّبين بنقص، ووقّع على ظاهر الاستيمار بخطه «الفقر مرّ المذاق، والحاجة تذلّ الأعناق، وحراسة النّعم بإدرار الأرزاق، فليجروا على رسومهم في الإطلاق، ما عندكم ينفد، وما عند الله باق» وأمر وليّ الدولة ابن خيران «1» كاتب الإنشاء بإمضاء ذلك.
من الصعيد الأعلى والصعيد الأدنى.
وكان فيه عدة كتّاب فروع، والاستيفاء مقسوم بينهم، وعليهم عمل التذاكر بطلب ما تأخر من الحساب. وصاحب هذا الديوان يترجمها بخطه، ويحملها إلى صاحب الديوان الكبير فيوقّع عليها بالاسترفاع، ويندب لها من الحجّاب أو غيرهم من يراه، وله مياومة يأخذها من المستخدمين مدّة بقائه عندهم ويحضرها نسخا للدّواوين الأصول.
. وهو الوجه البحريّ خلا الثّغور، وحكمه فيما تقدّم من الكتّاب وما يلزم كلّا منهم حكم ديوان الصعيد المتقدّم الذكر من غير فرق.
. وهي الإسكندرية ودمياط ونستروه والبرلّس والفرما، وحكمه حكم ما تقدّم من ديوان الصعيد وأسفل الأرض.
. قال ابن الطوير: كان لا يتولاه إلا عدل، وفيه جماعة من الكتّاب على ما تقدّم في غيره من الدواوين أيضا.
وتجري فيه الرباع والمكوس وعليه حوالات أكثر المرتزقين.
. وفيه معاملة الإصطبلات،