يا مادحا أمرا ولم يأته ... ولم ينل منه ولا جرّبه
لا تغبط الكاتب في حاله ... فإنه المسكين ذو المتربه
، وقد اختار الكتّاب لذلك الرمل الأحمر دون غيره، لأنه يكسو الخط الأسود من البهجة ما لا يكسوه غيره من أصناف الرمل؛ وخيره ما كان دقيقا.
وهو على أنواع:
الملاصق للجبل المقطّم من الجهة الشرقية، وهو أكثر الأنواع وأعمّها وجودا بالديار المصرية.
، وهو رمل متحجر شديد الحمرة، يتّخذ منه الكتّاب حجارة لطافا تحتّ بالسكين ونحوها على الكتابة، وأكثر ما يستعملها كتّاب الصعيد والفيّوم وما والاهما.
، وهو رمل دقيق أصفر اللون، قريب من الزعفران، وله بهجة على الخط إلا أنه عزيز الوجود.
، به شذور بصّاصة يخالها الناظر شذور الذهب، وهو عزيز الوجود جدّا، وبه يرمّل الملوك ومن شابههم.
، وتشتمل على شيئين أيضا:
، وحاله كحال المرملة في الهيئة والمحلّ من الدواة من جهة الغطاء إلا أنه لا شبّاك في فمه ليتوصّل إلى اللصاق، وربما اتخذ بعض ظرفاء الكتّاب منشاة أخرى غير التي في صدر الدواة من رصاص على هيئة حقّ لطيف، ويجعلها في باطن الدواة كالمرملة المتوسطة، فإن اللصاق قد يتغيّر بمكثه في النّحاس، بخلاف الرّصاص.
، وهو على نوعين: أحدهما النّشا المتخذ من البرّ، وطريقه أن يطبخ على النار كما يطبخ للقماش، إلا أنه يكون أشدّ منه، ثم يجعل في