في غوغاء عباد الله، من أسود وأحمر، لو دعا الله في أمر أجابه

أن يجنيَ ثمرًا، هيهاتَ هيهاتَ! كلُّ مَنْ عمل حسنًا، فإن الله لا يجزيه إلا حسنًا، ولا تنزل الأبرارُ منازلَ الفجار (?).

وبه إلى ابن الجوزيِّ: أنا عمرُ بن طغر: أنا جعفرُ بن أحمدَ: ثنا عبد العزيزِ بن عليٍّ: ثنا عليُّ بن عبد الله، عن عليِّ بن الموفقِ، قال: سمعتُ حاتمًا يقول: لقينا التركَ، وكان بيننا جولةٌ، فرماني تركي بوهق، فقلبني عن فرسي، ونزل عن دابته، فقعد على صدري، وأخذ بلحيتي، وأخرج من خفه سكينًا ليذبحني، فَوَحَقِّ سيدي! ما كان قلبي عنده، ولا عند سكينه، إنما كان عند سيدي، أنظرُ ماذا ينزل به القضاء منه (?).

فقلت: سيدي! قضيتَ عليَّ أن يذبحني هذا، فعلى الرأس والعين، وها أنا لك ومليكك، فبينا أنا أخاطب سيدي، وهو قاعد على صدري ليذبحني، إذا سهم قد نحوه، فسقط، فأخذت السكين من يده، وذبحته، فما هو إلا أن تكون قلوبُكم عند السيد حتى تروا منه ما لم تروا من الآباء والأمهات.

* فكَمْ في غوغاءِ عبادِ الله -عَزَّ وَجَلَّ-، من أسودَ وأحمرَ، لو توجَّه إلى الله في أمر، أجابَهُ إليه.

أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن المحبِّ: أنا القاضي سليمانُ: أنا الحافظُ ضياءُ الدينِ: أنا ابن ناصرٍ: أنا الحسنُ بن أحمدَ: أنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015