* ومنهم من يعلم الله طاعتَه، فيُعطيه قبل سؤاله.
فبه إلى الإمامِ أحمدَ: ثنا إسماعيلُ -يعني: ابن عبد الكريم-: ثنا عبد الصمدِ بن معقلٍ: أنه سمعَ وهبًا قال: قرأتُ في كتابٍ آخرَ: أن الله -تبارك وتعالى- يقول: كفاني لعبدي مالاً، إذا كان عبدي في طاعتي، أعطيته من قبل أن يسألني، وأستجيبُ له من قبل أن يدعوَني، فإني أعلم بحاجته التي ترفق به من نفسه.
وبه إلى الإمامِ أحمدَ: ثنا إسماعيلُ: ثنا عبد الصمدِ بن معقلٍ: أنه سمع وهبَ بن منبهٍ قال: قرأتُ في كتابٍ آخرَ: أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- يقول: بعزتي! إنه من اعتصم بي، فإن كادَتْه السماوات بمن فيهن، والأرضُ بمن فيهن، فإني أجعلُ له من بين ذلك مخرجًا، ومن لم يعتصم بي، فإني أخسِفُ به من تحت قدميه الأرض، فأجعلُه في الهواء، ثم أَكِلُه إلى نفسِه (?).
* فمنِ اعتصمَ بالله، عصمه الله، وقام بنصره، وأذلَّ مَنْ قصده وقهره، ومن صالَ بقوته، وأُعجب بنفسه، فلو سلط الله عليه ذرةً، لقهرَتْه، والله خاذلُه ومذلُّه.
وبه إلى الإمامِ أحمدَ: ثنا عبد الرزاقِ: ثنا عمرانُ: سمعتُ وهبًا يقول: ما أكرمَ الله تعالى شيئًا قَطُّ ما أكرمَ كريمَ بني آدمَ، إني وجدتُ في كتابِ آلِ داودَ: إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- يقول: بعزتي! إنه من أهانَ لي وليًّا، فقد استقبلني بالمحاربة، ما تردَّدْتُ عن شيء أريده تردُّدي عن