فكان لا يعجبه شيء من ماله إلا قَدَّمه لله -عَزَّ وَجَلَّ -. وبه إلى أبي نعيمٍ: ثنا أبو حامدِ بن جبلةَ: ثنا أبو العباسِ الثقفيُّ: ثنا محمدُ بن الصباحِ: ثنا سفيانُ، عن عبيدِ الله، عن نافعٍ، قال: بينا ابن عمرَ يسير على ناقة، إذ أعجبتْهُ، فقال: إخ إخ، فأناخها، ثم قال: يا نافعّ! حُطَّ عنها الرحلَ، فكنتُ أرى أنه لشيء يريده، أو لشيء رابَهُ منها، فحططتُ الرحلَ.
فقال لي: انظرْ هل ترى عليها مثلَ رأسها.
فقلت: أنشدك إنك إن شئت بعتها، واشتريت بثمنها.
قال فجللها، وقلَّدها، وجعلَها في بُدْنِه، وما أعجبَه من ماله شيء قَطُّ إلا قَدَّمه (?).
وبه إلى أبي نعيمٍ: ثنا أحمدُ بن محمدِ بن سنانَ: ثنا محمدُ بن إسحاقَ: ثنا عمرُو بن زُرارةَ: ثنا أبو عبيدةَ الحدادُ، عن عبد الله بن أبي عثمانَ، قال: كان عبد الله بن عمرَ أعتقَ جاريتَه التي يقال لها: رُمَيثة، فقال: إني سمعتُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- قال في كتابه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، وإني والله! إن كنتُ لأحبُّك في الدنيا، اذهبي فأنت [حرة] لوجه الله -عَزَّ وَجَلَّ- (?).
وبه إلى أبي نعيمٍ: ثنا القاضي أبو أحمدَ: ثنا جعفرُ بن محمدٍ: ثنا محمدُ بن سعيدٍ: ثنا أبو عاصمٍ، عن مالكِ بن مِغْوَلٍ، عن إبراهيمَ بن