مِنَ الأَرْبَعِينَ، أَبْدَلَ الله مَكَانَهُ مِنَ الثَّلاثِ مِئَةٍ، وَإِذَا مَاتَ مِنَ الثَّلاثِ مِئَةٍ، أَبْدَلَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- مَكَانَهُ مِنَ العَامَّةِ، فَبِهِمْ يُحييِ وَيُمِيت، وَيُمطِرُ وَيُنْبِتُ وَيَدْفَع البَلاءَ".
قيل لعبد الله بن مسعودٍ: كيفَ بهم يحيى ويميت؟ قال: لأنهم يسألون الله -عَزَّ وَجَلَّ- إكثارَ الأمم، فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستسقون فيسقون، ويسألون فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء (?).
أخبرنا جدِّي وغيرُه: أنا الصلاحُ بن أبي عمرَ: أنا الفخرُ بن البخاريِّ: أنا الإمامُ أبو الفَرَجِ: أنا حمدُ بن أحمدَ: أنا أحمدُ بن عبد الله: ثنا أبو عمرِو بنُ حمدانَ: ثنا الحسنُ بن سفيانَ: ثنا عبد الوهابِ بن الضحاكِ: ثنا ابن عياشٍ: ثنا صفوانُ بن عمرٍو، عن خالدِ بن معدانَ، عن حذيفةَ بن اليمانِ، قال: قالَ رسولُ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا حُذَيْفَةُ! إِنَّ في كُلِّ طَائِفَةٍ مِنْ أُمَّتِي قَوْماً شُعْثا غُبْراً، إِيَّايَ يُرِيدُونَ، وَإِيَّايَ يَتَّبِعُونَ، وَكِتَابَ الله يُقِيمُونَ، [أولئك مِنِّي، وَ] أَنَا مِنْهُم، وَإِنْ لَمْ يَرَونِي" (?).
* فمنحهم له، واتباعهم له، شبه نفسه بهم.
كما أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن المحبِّ: أنا القاضي سليمانُ: أنا الحافظُ ضياءُ الدينِ: أخبرتنا فاطمةُ بنتُ سعدِ الخيرِ: