بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَهُوَ حَسْبِي
الحمدُ لله المنتصرِ لأوليائه، المنتقمِ ممَّنْ عاداهم بأنواعِ بلائهِ.
أحمدُه على جزيلِ عطائهِ، وأشكرُه على كثيرِ نَعمائِهِ.
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، شهادة تجعلُنا من أحبابِه وأصفيائِه، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، صَلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحابِه وأزواجِه وأبنائِه، وسَلَّمَ تسليماً.
أمّا بعد:
فإنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- اختار صفوةً من خلقه، فأحبَّهم وأحبُّوه، ورضيَهم لنفسه فعبدُوه وأطاعوه، فإنْ سألوه أعطاهم، كان توجَّهوا إليه مَنَّاهم، وإن أشرفوا على رياضِ قدسِه حَيَّاهم، فهم هم، وليس غيرُهم إياهم.