الشيخ المذكور (?) وحضر محمد الفكون هذا المجلس وحاجج ابن محجوبة بما له من علم وبراهين ولكن ابن محجوبة فاجأه بأن ما جاء به ما هو إلا مغالطة (فانزعج الوالد وطلب مني الخروج إليه في المحفل).
وبالفعل خرج مترجمنا إلى ابن محجوبة في المجلس المنعقد بالجامع الأعظم ودار بينهما ما دفعه إلى كتابة تأليفه الذي نحن بصدده، والذي يسميه أيضا (تقييدي في المسألة، الكراسة المشتهرة عند أهل البلد)، وبعد أن انتهى من تأليفها طلبها منه ابن محجوبة فأطلعه عليها جد الفكون من جهة الأم، وهو عندئذ محمد بن قاسم بن محمد الشريف، مزوار الشرفاء، ويخبرنا الفكون أن ابن محجوبة قد أذعن لما جاء في التقييد وكان من المنصفين. ويبدو من هذه الخاتمة أن الحبس لم يفسخ، وأن الفضل في ذلك يعود إلى قوة الحجج التي أوردها مترجمنا الفكون في المجلس ثم ضمنها هذا التقييد.
11 - (سلاح الذليل في دفع الباغي المستطيل)، قصيدة أولها:
بأسمائك اللهم أبدي توسلا ... فحقق رجائي يا إلهي تفضلا
أشار إليها في منشور الهداية، ص 241. ونسخها منه تلميذه محمد وارث الهاروني المتيجي، واعتمد عليها في دفع ظلم عمه الذي اشتكى منه للفكون. كما استنسخها منه المغاربة. (فهي