ولا يصح أن تجعل "امرأتك" بدلًا من "أحد" لأنها لم تسر معه، فيتضمنها ضمير ألمخاطبين. ودل على أنها لم تسر معه قراءة النصب، فإنها أخَرجتها من أهله (?) الذين أمر أن يسري بهم. وإذا لم تكن في الذين سُري بهم لم يصح أن تبدل من فاعل "يلتفت" لأنه بعض ما دل عليه الضمير المجرور ب "من".
وتكلف بعض النحويين الإجابة عن هذا بأن قال: لم يُسرَ بها ولكنها شعرت بالعذاب فتبعتهم ثم التفتت فهلكت.
وعلى تقدير صحة هذا فلا يوجب ذلك دخولها في المخاطبين بقوله "ولا يلتفت منكم أحد".
وهذا والحمد لله بين، والاعتراف بصحته متعين.
ومن المبتدأ الثابت الخبر بعد"إلا" ما في (?) "جامع المسانيد" (?) من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (ما للشياطين من سلاح (?) أبلغ في الصالحين من النساء، إلا المتزوجون، أولئك
المطهرون المبرؤون من الخنا (?).
وجعل ابن خروف من هذا القبيل قوله تعالى {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ} (?). ومن أمثلة سيبويه في هذا النوع (لأفعلن كذا إلا حله (?) أن أفعل كذا (?) ومن الابتداء بعد (إلا) المحذوف (?) الخبر [قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا تدري نفس