ومن هذا النوع قول القائل (بلى وِجاذًا) حين قيل له: (أما في (?) مكان كذا وَجْذ) (?). ولو قصد تكميل المطابقة لرفع وقال: بل وجاذ.
ومن الاكتفاء بالمعنى قوله عليه السلام (أربعين يومًا) حين قيل له: (ما لُبثه في الأرض) (?) فأضمر "يلبث" ونصب به "أربعين" ولو قصد تكميل المطابقة لقيل (?): "أربعون يوما" بالرفع؛ لأن الاسم المستفهم به في موضع رفع.
فعل ما قررته: النصب والرفع في "أربع" بعد السؤال عن الاعتمار جائزان (?)، إلا أن النصب أقيس وأكثر نظائر.
ويجوز أن يكون كتب على لغة ربيعة، وهو في اللفظ منصوب كما تقدم في ثالث من أوجه "إنما كان منزل" (?)]، ويجوز أن يكون المكتوب بلا ألف (?) منصوبا غير منون، على نية الاضافة، كانه قال: أربع عُمر، فحذف المضاف إليه وترك المضاف على ما كان عليه من حذف التنوين، ليُستدل بذلك على قصد الإضافة.
وله نظائر (?):
منها قراءة ابن محيصن {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} (?) بضم الفاء دون تنوين، على تقدير: لا خوفُ شى (?).
ومنها ما روَى بعض الثقات من قول بعض العرب {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}) بضم الميم دون تنوين.