36 - إني حلفتُ ولم أحلف على فندٍ ... فناءَ بيتٍ من الساعين معمورٍ
بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت ... إياهم الأرض في دهر الدهارير
وكذا المفصول بضميررفع- إذا لم يكن الفعل من باب "كان" - يجب إتصاله بالضمير الذي اسند إليه الفعل، نحوا {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (?) و {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} (?).
ولا يجوز انفصاله إلا فى ضرورة، كقول الشاعر (?):
37 - أما عطاؤك يا ابن الأكرمين فقد ... جعلت إياه بالتعميم مبذولا
فإن كان الفعل من باب "كان" واتصل به ضمير رفع جاز في الضمير الذي الاتصال، نحو: صديقي كنتَه والانفصال نحو: صديقي كنت إياه.
والاتصال عندي أجود؛ لأنه الأصل وقد أمكن، ولشبه (?) كنت " فعلته".
فمقتضى هذا الشبه أن يمتنع "كنت إياه" كما يمتنع " فعلت إياه " فاذا لم يمتنع أقل من أن يكون مرجوحًا وجعله أكثر النحوين راجحا، وخالفوا القياس والسماع - أما مخالفة القياس فقد ذكرت.
وأما مخالفة السماع فمن قبل (?) أن الاتصال ثابت يْا أفصح الكتب المنثور (?)، كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر رضي الله عنه (إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن