ومنها قول سهل بن سعد (فأعطاه إياه) يعني القائل (ما كنت لأُوثر بنصيبى منك أحدًا) (?)
وقول هِرَقْل (كيف كان قتالكم إياه) (?).
وقول المرأة (يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي لأكسوكها) (?).
وقول رجل من القوم (يا رسول الله، اكسنيها) (?).
وقول القوم للرجل (ما أحسنت، سألتها إياه) (?).
قلت: في الحديث الأول والثاني استعمال ثاني الضميرين منفصلًا مع إمكان استعماله متصلًا.
والأصل أن لا يستعمل المنفصل إلا عند تعذر المتصل، كتعذره لإضمار العامل، (?) نحو {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (?) وعند التقديم، نحو: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} (?) وعند العطف، نحو {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ} (?) وعند وقوعه بعد "إلا" وبعد واو المصاحبة، نحو قوله تعالى {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا