107 - متى تقول: القُلَصَ الرواسما ... يحملن ام قاسم وقاسما

وِمنه الحديث المذكور؛ لأنه قد تقدم فيه "ما" الاستفهامية ووليها فعل القول مضارعًا مسندًا الي المخاطب، فاستحق أن يعمل عمل فعل الظن.

ف"ذلك" في موضع نصب مفعول أول، و"يبقي" في موضع نصب مفعول ثانِ، و "ما" (?) الاستفهامية في موضع نصب ب" يبقي"وقدم لأن الاستفهام له صدر الكلام. والتقدير [15و]: أى شى تظن ذلك الاغتسال مبقيًا من درنه.

وأشرت بقولي "على اللغة المشهورة" إلى لغة سلَيم" فانهم يجرون أفعال القول كلها مجرى" ظن" (?) بلا شرط، فيجوز على لغتهم أن يقال: قلت: زيدًا منطلقًا، ونحو ذلك (?).

ومن إجراء فعل القول مجرى فعل الظن على اللغة المشهووة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -

(آلبر تقولون. بهن) (?) أي: البر تظنون بهن. وفي رواية عائشة رضى الله عنها: (آلبر تُرون بهن) (?). ومعنى "ترون" (?) أيضا "تظنون".

ف " البر": مفعول أول و" بهن": مفعول ثانٍ. وهما في الأصل مبتدأ وخبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015