ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لوأن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس
مرات، ما تقول: ذلك يبقى من درنه؟ (?).
وقول حُمران: (ثم أدخل يمينه في الإناء ... ثلاث (?) مرار) (?) يعنى عثمان رضي الله عنه.
وقول عائشة رضي الله عنها (ثم يصب على رأسه ثلاث غرف) (?).
قلت: حكم العدد من ثلاثة إلى عشرة في التذكير، ومن ثلاث إلى عشر في التأنيث أن يضاف إلى أحد جموع القلة الستة. وهى أفعُل، وأفعال، وفِعلة، وأفعلة، والجمع بالألف والتاء، وجمع المذكر السالم (?).
فإن لم يجمع المعدود بأحد هذه الستة جيء بدله بالجمع المستعمل كقولك (?): ثلاثة سباع، وثلاثة لبوث.
ومنه قول أم عطية رضي الله عنها (جعلن رأس بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة
قرون) (?).
فإن كان للمعدد جمع قلة، وأضيف إلى جمع كثرة (?) لم يُقس عليه، كقوله تعالى {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (?) فاضيف "ثلاثة" إلى "قروء" وهو جمع كثرة