ويؤيد ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما (اجتمع عند البيت قُرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي، كثيرة شحمُ بطونهم، قليلة فقهُ قلوبهم) (?) فسرى تأنيث البطون والقلوب إلى الشحم، والفقه، مع أنهما لا يستغنى عنهما بما أضيفا اليهما, لكنهما شبيهان بما يُستغنَى (?) عنه، نحو: أعجبتني (?) شحم بطون الغنم، ونفعت الرجال فقة قلوبهم.
وقد يكون تأنيث "كثيرة" و"قليلة" ولتأول (?) "الشحم" بالشحوم، و"الفقه" بالفهوم.
ومن اعطاء المذكر حكم المؤنث بمجرد (?) التأويل ما روى أبو عمرو (?) من قول رجل من اليمن (فلان لغوب جاءته كتابى فاحتقرها). قال: (?) فقلت (?): أتقول: جاءته كتابي؟! قال: نعم، أليس بصحيفة (?).