25 - استعمال "دنيا" نكرة بتأنيث

ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ومن (?) كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها) (?).

وقول أبي ذر رضي الله عنه (ولا والله لا أسالهم دُنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله (?)).

قلت: "دُنيا" في الأصل مؤنث (?) أدنى، وأدنى: أفعل تفضيل، وأفعل التفضيل إذا نكر لزم الإفراد والتذكير، وامتنع تأنيثه وتثنيته وجمعه.

ففي استعمال "دنيا" بتأنيث، مع كونه منكرًا، إشكال. فكان حقه أن لا يستعمل، كما لا يستعمل "قصوى" ولا"كبرى".

إلا أن "دنيا" خلعت عنها (?) الوصفية (?) غالبًا، واجريت مجرى ما لم يكن قط وصفًا مما وزنه فُعلى، ك "رُجعى" و"بهمى".

ومن وروده منكرًا مؤنثًا قول الفرزدق (?):

99 - لا تعجبنك دنيا أنت تاركها ... كم نالها من أناس ثم قد ذهبوا

ومما عومل معاملة "دنيا" في الجمع بن التنكير والتأنيث، والأصل أن لا يكون قول الشاعر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015