وفي ذلك نزلت الآية وبذلك علم مراد الله منها وعلم أنه أراد بقوله: (فوق اثنتين) فما فوقهما وذلك أيضا عند العلماء قياس على الأختين إذ لإحداهما النصف وللإثنتين الثلثان فكذلك الإبنتان1.

وكانت عمرة بنت حزم: تحت سعد بن الربيع فقتل عنها بأحد وكان له منها ابنة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تطلب ميراث ابنتها ففيهما نزلت {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} الآية، ونزل فيه أيضا: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} الآية2.

رُوى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رأيت سعدا يوم أحد وقد شرع فيه اثنا عشر سناناً، وأن معاوية رضي الله عنه لما أجرى كظامه3 نادى مناديه بالمدينة: من كان له قتيل بأحد فليشهد فخرج الناس إلى قتلاهم فوجدوهم رطابا يتثنون وكان قبر سعد بن الربيع وخارجة بن زيد معتزلا فترك وسوي عليه التراب" 4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015