أسماء عربية لمنح عربية

أتسمحين لي أيتها السيدة الفاضلة أن أدعوك إلى هذه القهوة؟ إنك ميتة؟ اخلعي من فضلك الشك وخذ مكانًا هناك على الصفة ذات المطرح الأحمر القرمزي. إن القناد بالمستقة الجامدة وقطنيته البيضاء سيحضر سريعا طاسا من قهوة البن وبها قطعتان من السكر أو أتفضلين غرافة من عصير الليمون المثلج ما لم تستحسني الكحول؟ لا؟ وإلى جانب ذلك ترغبين في كعكة من الفواكه محلاة بالبرقوق والبنان.

بدهي يا صديقي أنك الآن ضيفي لتناول الطعام، والآن اسمح لي أن أقدم لك شربات النارنج (البرتقال) والخرشوف المحشو سيعجبك لأنه منبه للطعام، وما رأيك في ديك محمر في برد ومعه أرز مبهر وقليل من السبانخ؟ وبعد ذلك أنصحك وألح في النصح أن تأكل لقمًا بالقرفة مغموسة في شراب العرق، وأخيرا طاسا من (قهوة) مخا واسترح على الديوان.

إنك تشعر الآن أنك في المنزل فكل ما يحيط بك وكل الذي أقدمه لك أصبح منذ زمن بعيد من مقومات حياتنا ولو أننا استعرناه من عالم أجنبي، من العرب.

فالقهوة التي تنعشنا يوميًا والبن الذي نطحنه جيدًا، وحتى الطاس التي نتناول منها هذا الشراب الأسود، والسكر الذي لن تستطيع بدونه صنع أي نوع من الطعام، والليمون، والغرافة، والقطنية، والشك، والمستقة، والمطرح؛ قد عرفناها جميعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015