حذفها القراء لاتفاق رؤوس الآي، وأثبتها يعقوب في الحالين على الأصل.

وعن نافع إِثباتها في الوصل دون الوقف.

وللقراء في حذف الياء وإِثباتها اختلاف قد ذُكر في مواضعه. فإِن كان قبل الياء منادى فالأجود حذفها لأن الكسرة تدل عليها كقوله تعالى: ياا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (?) وقوله: رَبِّ اغْفِرْ لِي* (?).

ويجوز إِثبات الياء على الأصل موقوفة فتقول: يا قومي تعالوا.

وفي الحديث عن النبي عليه السلام في ذكر روح الميت وهو يقول: «يا أهلي يا ولدي: لا تلعبَّن بكم الدنيا كما لعبت بي»

ويجوز فتح الياء (?) على الأصل.

وعلى هذا اختلف القراء في قوله: ياا عِباادِ لاا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ (?) فعن يعقوب إِثباتها، وهو رأي أبي عمرو وابن عامر وعنه حذفها، وهو رأي الباقين غير أبي بكر فأثبت الياء وفَتَحها.

ومن العرب من يبدل الكسرة فتحةً فتقلب الياء ألفاً وتقف عليها بالهاء فنقول:

يا قوماه، فإِذا وصلت حذفت الهاء فقال: يا قوما أقبلوا فإِن كان المنادى مضافاً إِلى اسمٍ مضاف إِلى الياء أثبتت الياء، لأن الاسم غير منادى، كقولك:

«يا صاحب أخي».

وقد أتى عن العرب في قولهم: يابْنَ أُم، ويابْنَ عَمّ ثلاث لغات: إِحداها كسر الميم وإِثبات الياء كقول الشاعر (?):

يابن أمي ويا شقيق نفسي ... أنت خليتني لدهرٍ شديد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015