وتكون في موضع «أَنْ» عند الفراء كقوله تعالى: إِلّاا لِيَعْبُدُوا اللّاهَ (?) أي إِلا أن يعبدوا اللّاه. وقال البصريون:

هي لام كي: أي وما أُمروا بهذا إِلا لكي يعبدوا اللّاه.

وتكون بمعنى «في» كقوله الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِياامَةِ (?). وقيل في قوله فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ (?) أي: في طُهْرٍ لم يقع فيه جماع، فعلى هذا العِدَّةُ الأطهار، وهو قول الشافعية. وقيل:

معناه طلقوهنَّ قبل عدتهنَّ: أي طلقوهن ليَعْتدِدْنَ. والعدة: الحيض، وهذا قول الحنفية، كما يقال: تَوَضَّأَ للصلاة، وتسلَّحَ للحرب. وعن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر أنهم قرؤوا فطلقوهنَّ قبل عدَّتهن (?).

وتكون بمعنى «إِلى» كقوله يَعُودُونَ لِماا قاالُوا (?) وسُقْنااهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ (?) وبِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَهاا (?).

وتكون بمعنى «إِلا» كقوله تعالى:

وَإِنْ وَجَدْناا أَكْثَرَهُمْ لَفااسِقِينَ (?) أي: إِلا فاسقين. وكما رُوي في قراءة الزهري وعاصم إِنْ هاذاانِ لَسااحِراانِ (?) بتخفيف النون في «إِنْ» أي: إِلا ساحران. وكذلك قرأ ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015