[لن]: حرف نفي كقولك: سيفعل فتقول: لن يفعل، قال اللّاه تعالى: وَلَنْ تَفْعَلُوا (?).
ولن: تنصب الأفعال المستقبلة. ومن العرب من يجزم بلن، يقيمها مقام لم.
و [لو]: حرف للتمني يمتنع به الشيء لامتناع غيره، تقول: لو جئتني لأكرمتك، فامتنع الإِكرام لامتناع المجيء، فإِذا قيل: لولا وضُمَّ «لا» مع «لو» فهو حرف يمتنع به الشيء لوقوع غيره، تقول:
لولا زيدٌ لأكرمتك، فامتنع الإِكرام لوقوع زيد. ويقع في جوابها اللام، كقوله تعالى:
لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا (?).
وكقوله: فَلَوْ لاا أَنَّهُ كاانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ (?). ويجوز حذف اللام، كقوله تعالى: لَوْ أَطااعُوناا ماا قُتِلُوا (?)، وكقول الشاعر:
ولولا أنني رجل حرامٌ ... هصرت قرونها ولثمت فاها
ويكون «لولا» للتحضيض بمعنى «هلّا»، وكذلك «لوما»، فالأول كقوله:
(لولا تتقون اللّاه): أي هلّا، وكقول جرير (?):
تَعُدُّون عقر النِّيْبِ أفضل مجدِكم ... بني ضوطرى لولا الكميَّ المقنعا
والثاني كقوله تعالى: لَوْ ماا تَأْتِيناا بِالْمَلاائِكَةِ (?).