القبض تام.
وفي الحديث (?): «نهى النبي عليه السلام عن بيع ما لم يقبض»
وفي الحديث (?) أيضا: «نهى عن بيع الصدقات حتى تقبض»
، وهو معنى
قوله عليه السلام: «لا تبع ما ليس عندك» (?)
وذلك نحو أن يسلِّم الرجل في طعام ونحوه ثم يبيعه من غير المسلّم إليه قبل القبض.
والمقبوض، من ألقاب أجزاء العروض:
ما ذهب خامسه الساكن مثل (فعولن) يصير (فعول) و (مفاعيلن) يصير (مفاعلن)، كقوله:
أتطلب من أُسُود بيشةَ دونه ... أبو مطرٍ وعامرٍ وأبو سعد
سمي مقبوضا لأنه قُبض منه حرفٌ واحد: أي أُخذ.
والقبض: نقيض البسط، قال اللّاه تعالى:
يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ (?).
قال الحسن:
يَقْبِضُ في الرزق بالضيق وَيَبْصُطُ بالسعة. وقال الزجاج: يَقْبِضُ الصدقات وَيَبْصُطُ الجزاء. وقيل يَقْبِضُ بالحظر، وَيَبْصُطُ بالإباحة.
وقوله تعالى: ثُمَّ قَبَضْنااهُ إِلَيْناا قَبْضاً يَسِيراً (?) أي: قليلًا خفيّا. وقيل يَسِيراً: أي سهلًا علينا.
وقُبض: إذا مات، وقبضه اللّاه تعالى إليه.