كقوله تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ (?).
والمعنى كرؤيا بعض الملوك في موضع تُعَبَّر بظهور سيرته هنالك. وقد تعبَّر الرؤيا بالنظير والسَّميِّ على التشبيه، وقد تعبَّر بالضد، كالضحك والبكاء يعبَّر أحدهما بالآخر.
وقد تختلف العبارة باختلاف الوقت كرؤيا الرُّخمة فهي في الليل إنسانٌ قذر، وفي النهار مَرَضٌ. وتختلف العبارة باختلاف هيئات الناس، كما
روي عن ابن سيرين أن رجلين رأيا أنهما يؤذنان، فقال لأحدهما: تحجُّ، وقال لأحدهما: تُقطع يَدُك، فقيل له في ذلك فقال: سيما الأول حسنة فتأولت: وَأَذِّنْ فِي النّااسِ بِالْحَجِّ (?)، ولم أرض هيئة الثاني فتأولت ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَساارِقُونَ (?).
وعَبَرَ الشَّيْءَ: إذا نظر فيه، يقال: اعبر الكتاب قبل أن تقرأه.
وعَبْرُ النَّهرِ وعُبوره: قَطْعُه.
ورجلٌ عابر سبيل: أي مارُّ طريق، قال الله تعالى: إِلّاا عاابِرِي سَبِيلٍ (?).
قال بعضهم: وعبر القومُ: إذا ماتوا، وأنشد (?):
فإن نَعْبُرْ فإن لنا لُماتٍ ... وإن نَعْبُره فنحن على نُذُورِ
لُماتٍ: أي قد ماتَ غيرنا، وقوله:
فنحن على نذور: أي لا عذر لنا منه.
ث
[عبث]: عَبَثُ الأقطِ: تجفيفه بالشمس.