قد دعتني نفسي لأن أنطح الصي ... نَ بخيلٍ أقودها من ظَفَار
وقال الربيع بن ضبع الفزاري، وكان من المعمَّرين عُمِّر ثلاث مئة وخمسين سنة (?):
وقل في ظَفَارٍ يوم كانت وأهلها ... يُدينون قهراً شرقها والمغاربا
لهم دانت الدنيا جميعا بأسرها ... تُؤدّي إليهم خرجَها الرومُ دائبا
وغمدان إذ غمدان لا قصرَ مثلُه ... زهاءً وتشييداً يحاذي الكواكبا
وأربابُ بينونٍ وأربابُ ناعطٍ ... خلا ملكهم منهم فأصبح عازبا
ومأربُ إذ كانت وأملاكُ مأرب ... توافي جباةَ الصين بالخَرْجِ مأربا
فمن ذا يرجِّي المُلْكَ من بعد حمَيرٍ ... ويأمن تكرارَ الردى والنوائبا
أولئك مأوىً للنعيمِ كفاهم ... ولكن وجدنا الشَّرَّ للخيرِ صاحبا
ر
[ظُفَار]: اسم موضع بمشارق اليمن (?).
...