(وأصله: طَيْوِئ على: «فَيْعِل» بفتح الفاء وكسر العين، من باب الطاء والواو.
وإنّما كتب ههنا للفظٍ مثاله «طَيْوِع» قلبت عينه ياءً ثم أدغم فيها ياؤه الأولى الزائدة لاجتماعهما وسبق أولاهما ساكنةً كَسَيِّد، وياؤه الأخيرة هي لامه صورة الهمزة لتحركها وانكسار ما قبلها.
قال نشوان: اسمه: جلهمة بن أدد لُقِّب طيئاً لطيِّه المناهل ابتداءً.
وقال الجوهري: طيِّئ: مثال سيِّد مأخوذ من الطاءة وهي الإبعاد في المرعى، والنسبة إليه طايي بياءين الأولى صورة الهمزة لمّا توسطت منكسرة وسكن ما قبلها كان لها حكم نفسها مثاله: طاعي على غير قياس، وقياسه طيئي مثال طَيْعِي وسَيْدي ولكنهم لمّا تنكبوا الجمع بين كسرتين وخمس ياءات؛ الأولى:
زائدة «ياء فيعل» قلبت ألفاً لانفتاح ما قبلها احتزاءً بأحد الشرطين. والثانية:
أصلية «عين فيعل» حذفت فرقاً من اجتماع الياءات. والثالثة: صورة الهمزة أصلية أيضاً لام «فيعل» لتحركها وانكسار ما قبلها. والرابعة والخامسة:
زائدتان مدغمتان ياء النسب وحب لجنوحهم عن القياس استثقالًا إلى السماع استخفافاً ....
الجوهري رحمه الله تعالى) (?).
منهم حاتم بن عبد الله الطائي الذي يضرب به المثل في الجود،
وابنه عدي بن حاتم كان من أجواد المسلمين، وقدم على عمر فلم ير منه ما يعجبه، فقال: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ فقال: بلى، والله أعرفك، أكرمك الله بأحسن المعرفة، أسلمت إذ كفروا، وعرفت إذ أنكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا.
فقال: حسبي يا أمير المؤمنين.
...