موجبةٌ، ولا تصلح إلا لفعل واحد. وقال بعضهم: هي مع الفعل تصلح للضدين.

قال الله تعالى: وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطااعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (?):

الاستطاعة صحة البدن والمال وأمان الطريق. قيل: «مَنْ» في موضع خفض بدلًا من «النّااسِ» وقيل: يجوز أن تكون في موضع رفع. و «اسْتَطااعَ» شرط وجَوَابه محذوف تقديره: من استطاع إليه سبيلا فعليه الحج. وقول الله عز وجل: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْناا ماائِدَةً مِنَ السَّمااءِ (?): قيل:

معناه هل يقدر ربك. وهذا في ابتداء أمرهم قبل استحكام معرفتهم بالله تعالى.

وقال الحسن: معناه: هل يفعل ربك؟ لأنهم سموا الحواريين بعد إسلامهم.

وقرأ الكسائي بالتاء ونصب الباء في «رَبَّكَ» على الخطاب، وهو رأي أبي عبيد.

قالت عائشة ومجاهد: أي هل تستطيع أن تسأل ربك. وقال الزجاج: أي هل تستدعي طاعةَ ربك؟

ويقال أيضاً: «استطاع» بحذف التاء، قال الله تعالى: فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ (?) وحكى سيبويه والأصمعي والأخفش لغتين أخريين:

استاع يستيع: بحذف الطاء. وأسطاع:

بفتح الهمزة يُسطيع: بضم الياء في المستقبل. ويقال: أصله اطّاع فجاء بالسين عوضاً من ذهاب حركة العين.

وحكى أبو عبيد أن حمزة كان يدغم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015