قال ابن دريد: يقال في الإِتباع: غويٌّ شويٌّ، مأخوذٌ من الشَّوى: وهو الرّذال.
ي
[الشَّوِيّةُ]: البقيةُ من قومٍ هلكوا، والجمع: شَوايا.
ر
[الشُّورى]: من المشاورة، قال اللّاه تعالى: وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ (?): أي يتشاورون فيه، وهذا دليل على صحة القول بالشورى في الإِمامة.
قال علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنه في كتاب (نهج البلاغة) من كتاب كتبه إِلى معاوية: «إِنه بايعني القوم الذين بايَعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يردّ، وإِنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإِن اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه إِماماً كان ذلك للّاه رضىً، وإِن خرج من أمرهم خارج بطعنٍ أو بدعةٍ ردّوه إِلى ما خرج منه، فإِن أبى قاتلوه على اتّباعه غيرَ سبيل المؤمنين، وولّاه اللّاه ماا تَوَلّاى، وأصلاه جَهَنَّمَ وَسااءَتْ مَصِيراً».
وفي كلام علي هذا نصٌّ على صحة إِمامة أبي بكر وعمر وعثمان، وعلى أن الإِمامة بالشورى دون النص والحصر؛ وقد بيَّنا ذلك في كتابنا المعروف (بصحيح الاعتقاد وصريح الانتقاد) (?).
...