و

أي عمّا لم تعلمي. ومنه قوله (?):

فإِنتسألونيبالنساء فإِنني ... بصير بأدواء النساء طبيب

أي عن النساء. وقال علي بن سليمان: لا يجوز أن تكون الباء بمعنى عن لأن في ذلك فساد المعنى، ولكن هذا كقولك: لو لقيك فلان للقيك به الأسد: أي للقيك بلقائك إِياه الأسدُ، والمعنى: فاسأل بسؤالك. وقيل: معنى سَأَلَ ساائِلٌ: أي دعا داع. وقيل: الباء زائدة كقوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحاادٍ بِظُلْمٍ (?)، وقيل: ليست فيهما زائدة. ويقال في الأمر من سأل: اسأل، بالهمز، وسل بغير همز. قال الله تعالى فيما لم يُهمز: سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذالِكَ زَعِيمٌ (?). وكان ابن كثير والكسائي يقرأان الأمر من سأل بغير همز إِذا كان قبله واو وفاء كقوله: فسل، وسل، وسلوا، فسلوا وهو رأي أبي عبيد والباقون بالهمز، وأجمعوا على الهمز إِذا كان قبل السين لام الآخرة في الوقف فخفف. وقرأ نافع وابن عامر فلا تسألنّي (?) بالتوكيد.

والباقون بغير توكيد.

وسأله مالَه: أي طلبه، قال الله تعالى:

وَلاا يَسْئَلْكُمْ أَمْواالَكُمْ (?).

[سأو]:

و [سأو]: سآه: قَلْبُ ساءَه (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015