قال الفراء: هي بعيدة لأن فعل المؤنث إِذا تقدم، وكان بعده إِيجاب ذكَّرتْهُ العرب، وحكى: لم يقم إِلا هند: أي لم يقم أحد إِلا هند.

ورأى في المنام أن يفعل كذا: رؤيا.

قال الخليل: ويقولون في رأيت: رَيْتُ بالتخفيف، وهي لغةٌ، وعلى ذلك قرأ الكسائي (أَرَيْتَ) (?) و (أَرَيْتُم) (?) و (أَريتك) (?)، في جميع القرآن؛ وكذلك قرأ نافع، إِلا أنه كان يشير إِلى الألف بغير همزة فيما كان استفهاماً، والباقون بالهمز في جميع ذلك؛ ولم يختلفوا في همز ما لم يكن استفهاماً.

والمضارع من رأى: يرى بغير همز، والأصل: يرى مهموز، فحذفوا الهمزة من المضارع اختصاراً لكثرة الاستعمال، وربما جاء مهموزاً على أصله كقول الشاعر (?):

أُرِي عينيّ ما لم يَرْأَياهُ ... كلانا عالمٌ بالتُّرَّهَاتِ

(البيت لسراقة البارقي. ومثله قول الأعلم بن جرادة السعدي:

وَمَنْ يَتَّملَّ العَيْشَ يَرْءَ ويسمع) (?)

وحكى سيبويه: راء، على القلب، مثل شاء.

وراءاه: إِذا أصاب رئته، فهو مَرْئي.

قال: من علق المرئي والمَوْتون.

وأصل رأى: رأي، قلبت الياء ألفاً لانفتاحها وانفتاح ما قبلها، ولهذا كتبه الكوفيون بالياء، واتبعهم بعض البصريين؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015