وَاتَّقُوا اللّاهَ الَّذِي تَساائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحاامَ (?) قرأ حمزة (?) والأعمش بخفض الميم، وقرأ الباقون بالنصب: أي واتقوا الأرحام لا تقطعوها. قال البصريون: القراءة بالخفض لحن لا يجوز:
وقال الكوفيون: هو قبيح. قال سيبويه: لم يُعْطَف على المضمر المخفوض لأنه بمنزلة التنوين، وقال أبو عثمان [المازني] (?): المعطوف والمعطوف عليه شريكان فلا يدخل في أحدهما إِلا ما يدخل في الآخر، فلا يجوز أن يقال:
مررت بك وزيد، وقد جاء في الشعر.
قال (?):
فاليومَ قَرَّبْتَ تهجونا وتشتمنا ... فاذهبْ فما بِكَ والأيامِ من عجبِ
قال بعضهم: هو قَسمٌ في الآية وفي هذا البيت وليس بشيء. وقوله تعالى: وَأُولُوا الْأَرْحاامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ* (?) يعني في الميراث.
واختلف العلماء في ذوي الأرحام الذين ليسوا بذوي سهام ولا عَصَبَة إِذا لم يبق للميت وارث غيرهم، فقال زيد: لا ميراث لهم، وهو قول مالك والشافعي؛
وعن علي أنه كان يورثهم، رواه زيد بن علي
، وهو قول أبي حنيفة وصاحبيه ومن وافقهم.
م
[الرُّحُم]: الرَّحْمَةُ، قال زهير (?):